«مجندون مأجورون» يُقتلون في مناطق الصراع حول العالم دون مساءلة أو تعويضات
«مجندون مأجورون» يُقتلون في مناطق الصراع حول العالم دون مساءلة أو تعويضات
تلجأ العديد من الحكومات إلى خصخصة عملياتها العسكرية عبر الاستعانة بشركات أمنية خاصة، مما يسمح لها باستخدام مجندين مأجورين في مناطق الصراع حول العالم، وتثير هذه الظاهرة جدلًا كبيرًا، حيث أن هؤلاء المجندين يُقتلون في كثير من الأحيان دون أن تحصل عائلاتهم على أي تعويضات عن وفاتهم، رغم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها في هذه المناطق.
تأتي الخصخصة والتعهيد العسكري كاستراتيجية لتجنب التبعات السياسية الكبيرة المرتبطة بمقتل جنود نظاميين، فعندما يُقتل جندي تابع لدولة معينة أثناء أداء مهام لا ترتبط مباشرة بالأمن القومي، تتعرض الحكومة لمساءلة شعبية وسياسية قد تضر بسمعتها وتزيد من التوترات الداخلية، وباستخدام الجنود المأجورين أو المرتزقة كما يسميهم البعض تتمكن الدول من الابتعاد عن المسؤولية المباشرة عن هؤلاء القتلى، وتجنب دفع تعويضات الوفاة لعائلاتهم، فضلاً عن الحد من الانتقادات المرتبطة بالتدخلات الخارجية، خاصة تلك التي تتسم بالسرية.